أكلات توست متنوعة ولذيذة

أكلات توست: تنوع مذهل في عالم المأكولات الخفيفة

يُعدّ التوست أحد أكثر أنواع الخبز استخداماً في العالم، ويعود السبب في ذلك إلى سهولة تحضيره وتعدد استخداماته وتنوع طرق تقديمه. فسواء أكان محمصًا أو طريًا، مالحًا أو حلوًا، يظلّ التوست مكوّنًا رئيسيًا في المطبخ الحديث، خصوصًا في وجبات الإفطار والعشاء الخفيف، كما أصبح عنصرًا رئيسيًا في العديد من الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الخبز الكامل أو الخالي من الجلوتين. وتكمن أهمية أكلات التوست في إمكانية تحضيرها بسرعة، وتوفيرها لقيم غذائية متوازنة عند مزجها بمكونات صحية.

هذا المقال يستعرض بشكل موسّع أهم أكلات التوست التي تجمع بين البساطة والغنى الغذائي، متطرقًا إلى أنواعها المتنوعة، وأساليب تحضيرها، وفوائدها، مع جدول توضيحي لأهم العناصر الغذائية لكل نوع رئيسي.

أولاً: توست بالبيض

يُعدّ توست البيض من أكثر الأطباق شهرة واعتمادًا في وجبات الإفطار. يمكن تقديمه بعدة أشكال منها:

• توست البيض المقلي: يتم تحميص شريحة التوست، ثم يُوضع فوقها بيض مقلي مع رشة ملح وفلفل أسود، ويمكن إضافة شرائح من الأفوكادو أو جبن الفيتا.

• توست البيض المسلوق: البيض المسلوق يُقطع شرائح ويُرص فوق التوست المحمص مع القليل من الخردل أو صلصة التارتار.

• توست البيض المخفوق: البيض يُخفق ويُطهى مع الزبدة ثم يُوضع على شرائح التوست، مع إمكانية إضافة الجبن الشيدر المبشور.

يمتاز هذا الطبق بمحتواه العالي من البروتين، إضافة إلى الدهون الصحية إذا ما استُخدم زيت الزيتون أو الزبدة الطبيعية.

ثانيًا: توست بالأفوكادو

الأفوكادو من الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، وخاصة الأحماض الدهنية غير المشبعة. توست الأفوكادو يُحضَّر عن طريق هرس حبة أفوكادو ناضجة على شريحة توست محمصة، مع رشة من الملح، والفلفل الأسود، وقطرات من عصير الليمون. يمكن أيضًا إضافة مكونات مثل:

• بيض مسلوق أو مقلي

• طماطم مجففة أو طازجة

• جبن فيتا

• بذور الشيا أو السمسم

هذا الطبق شائع بين متبعي الأنظمة الغذائية النباتية والصحية، وغني بالألياف والفيتامينات مثل فيتامين E و B6.

ثالثًا: توست بالجبن

يشمل توست الجبن تنويعات لا حصر لها، منها:

• توست الجبن المشوي: شريحتان من التوست وبينهما جبن شيدر أو موتزاريلا، يتم تحميصهما على المقلاة حتى تذوب الجبنة ويتحول الخبز إلى لون ذهبي مقرمش.

• توست الجبن الأبيض مع النعناع: مناسب للوجبات الصباحية، خاصة إذا ما استُخدم الجبن القريش أو جبن اللبنة.

يمكن تعزيز القيمة الغذائية بإضافة خضراوات مثل الخيار، الفلفل الرومي، أو الطماطم. ويتميز هذا الطبق بغناه بالكالسيوم والبروتين.

رابعًا: توست بالتونة

توست التونة من الخيارات المثالية للغداء أو العشاء الخفيف. يتم إعداد هذا النوع بخلط التونة المعلبة (بالماء أو بالزيت) مع المايونيز أو الزبادي، وإضافة عصير الليمون، الملح، الفلفل، والبصل الأخضر المفروم. يمكن تقديم المزيج على توست محمص أو غير محمص. ولزيادة الفائدة:

• أضف أوراق الجرجير أو الخس

• استخدم خبز الحبوب الكاملة

توفر التونة نسبة عالية من الأوميغا 3، ما يدعم صحة القلب والدماغ.

خامسًا: توست بالزبدة والعسل

هذا النوع من التوست يُعتبر من الحلويات الخفيفة، ويُفضل تناوله صباحًا أو كوجبة خفيفة بعد الظهر. يتم تحميص التوست ثم دهنه بالقليل من الزبدة الطبيعية وإضافة العسل أو دبس التمر. ويمكن التنويع بإضافة:

• قرفة مطحونة

• شرائح الموز أو الفراولة

الطبق غني بالطاقة ويحتوي على مضادات الأكسدة من العسل الطبيعي، ما يجعله مناسبًا للأطفال وكبار السن.

سادسًا: توست بالنوتيلا أو زبدة الفول السوداني

أحد الأطباق المفضلة بين الشباب والأطفال. يُستخدم التوست الأبيض أو الأسمر، وتُدهن عليه طبقة من النوتيلا أو زبدة الفول السوداني. لإضفاء قيمة غذائية أكبر يمكن إضافة:

• شرائح موز

• توت بري

• مكسرات مجروشة

يوفر هذا النوع من التوست دهونًا صحية وبروتينات نباتية، ولكن يجب تناوله باعتدال لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات.

سابعًا: توست بالخضار واللبنة

يُستخدم هذا النوع من التوست بكثرة في وجبات الريجيم أو للباحثين عن وجبات خفيفة صحية. يتم تحميص التوست ودهنه باللبنة (منخفضة الدسم)، ثم يُزين بالخضار مثل:

• شرائح الخيار والطماطم

• أوراق النعناع أو الجرجير

• زيت الزيتون

هذا الطبق قليل السعرات ويحتوي على ألياف، بروتين، وكالسيوم بنسبة معتدلة.

ثامنًا: توست بالدجاج

من الأطباق التي تناسب وجبات الغداء، حيث يتم تحضير شرائح الدجاج المشوية أو المقلية وتوضع فوق التوست المحمص. يُفضل إضافة:

• صلصة الثوم أو اللبن

• خس وطماطم

• جبنة سائلة أو مبشورة

طبق متكامل من حيث البروتين والكربوهيدرات والدهون، ويعتمد بشكل كبير على طريقة طهي الدجاج المستخدمة.

تاسعًا: توست بالحلاوة الطحينية

وجبة شعبية في كثير من الدول العربية، حيث تُدهن شرائح التوست بالحلاوة الطحينية، وأحيانًا تضاف إليها شرائح موز أو زبيب. يمكن أيضًا خبز التوست قليلًا بعد وضع الحلاوة للحصول على نكهة محمصة مميزة.

جدول العناصر الغذائية لأشهر أنواع التوست

تنوع الخبز المستخدم في أكلات التوست

لا تقتصر أكلات التوست على الخبز الأبيض فقط، بل يمكن استخدام أنواع متعددة تساهم في تعزيز القيم الغذائية:

• توست الحبوب الكاملة: يحتوي على الألياف والفيتامينات

• توست الشوفان: مناسب لمرضى السكري

• توست خالي من الجلوتين: للمصابين بحساسية الجلوتين أو الاضطرابات الهضمية

• توست البروتين: مخصص لمتبعي الحميات الغنية بالبروتين

أهمية التوست في الأنظمة الغذائية الحديثة

أصبح التوست أحد المكونات الأساسية في التغذية اليومية، خاصة في المدن التي تعتمد على الوجبات السريعة والصحية في آن واحد. يعود ذلك إلى:

• سهولة تحضيره وسرعة طهوه

• قابلية التخصيص لمختلف الأنظمة (نباتي، كيتو، منخفض الكربوهيدرات…)

• ملاءمته لجميع الفئات العمرية

كما أن التوست يمثّل خيارًا ممتازًا لوجبات الأطفال بسبب إمكانية تقديمه بنكهات وأشكال جذابة، بالإضافة إلى كونه وسيلة فعالة لتقديم العناصر الغذائية بطريقة ممتعة.

المصادر:

• USDA FoodData Central: https://fdc.nal.usda.gov

• Harvard T.H. Chan School of Public Health: https://www.hsph.harvard.edu/nutritionsource